رابطة عشاق الشياطين الحمر " الصدارة تكتسي اللون الأحمر , وتتباهى بزعيمها مانشستر♥♥♥ "

لا شـك أن نـادي مانشستـر يونايـتد .. اسـمٌ يحمـل من العـراقة الشـيء الـكثير .. اسـمٌ يحـمـل من الأسـطوريّة الشـيء الـكثير .. اسـمٌ يحمـل العملقـة الشــيء الـكثير .. مانشسـتر يونايـتد .. تاريـخٌ عــظيم سـطرهـا التـاريخ خـطوة بـ خـطوة .. ولحـظة بـ لحـظة .. سـطرهـا التـاريخ في صفـحـات المجـد والعـظمة .. ولـعلـنا سـنذكـر أهـم اللحظـات والحقبـات التي غـيّرت مجـرى التـاريخ الرياضـي لـيس في بريـطانيا وحسـب .. بل في العـالـم .



1878 - 1899






في سـنة 1878م اتفـق عمّـال سـكة الحـديد التابعة لـمدينتي لانكشـاير ويوركشـاير على تأسـيس فريق كرة قـدم بسبب شغفهم وحبّـهم لـكرة القـدم .. وأسسـوا فريق اسـمه نيوتين هيث في البـداية .. ولـكن الـفريق بعـد تشـكيله لم يجـد من يسـاعدهم أو يدعمهـم ماليـاً .. ولـم يـكن الفـريق جيـداً بما فيه الـكفاية من جميع الجهـات لـ يـكون عضـواً في الإتحـاد الإنجلـيزي ويشـارك في مسابقـاته .. ومع معاناة النـادي وعـزوف بعض المؤسسين بسبب ضائقتهم الماليّـة كان الفـريق في طريقه لـ الإنقـراض .. إلى صاحب مصنع الجعّة في المدينة والذي يُعتبر هو من أنقـذ الـنادي من الإنقراض وهو السيّـد جون هـنري ديفيـز .. الذي بـدوره دعم الفريق مادياً وعـاد النـاس لـ التـطوّع بالفـريق .. ويستمـر في المستقبـل .




1900 - 1909






بعد أن دعمه مالياً .. قـرر هنري ديفيز رئيس النـادي آنذاك قرر استخـدام اسم النـادي الذي بدأ يجذب الجماهير .. قرر تغيير اسمه على اسم المـدينة .. وتسميته مانشستر .. لكنه قوبل قراره بالرفض من قبل وجهاء مانشستر الوسطى ومانشستر سيلتيك - الذي كانوا يسكنون على جانب المدينة - .. فـ قرر هنري ديفيز تسميته مانشستر يونايتد في عام 1902م .. أي إتحاد الجهتين في مدينة مانشستر .. وبعـدها بدأت أســطورة اسمهـا مانشستر يونايتد أبهـرت العـالم .. وكـان السـكرتير آرنسـت مانغــنال هو مُـدرب الفريق .. وقد قام بعدة تعاقدات منها الحارس هاري موغـر والمهاجم تشارليز ساغار .. وقد حصل على المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية في موسميّ 1903-1904 و 1904-1905 .. أما في موسم 1905-1906 كان موسماً لن يُـنسى في تاريخ مانشستر يونايتد حيث كان الفريق في ذروة عـطائه ويمتلـك أفـضل اللاعبين فس ذلك الوقـت فـ كان في الدفـاع داكويرث ديك وأليكس بيل والقائد تشارلي روبيرت بالإضافة للتعاقدات السابقة .. وقد وصـل الفريق لربع نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي وحقق المركز الثاني في دوري الدرجة الثانية .. لـ يصعـد بذلك لدوري الدرجة الأولى منذ اثني عشرة عاماً .. وفي ذلك الوقت كان النادي المنافس في المدينة نادي مانشستر سيتي يمر بأزمة ومشاكل ماليّة حيث عُرض النادي واللاعبون أيضاً للمزاد العلني .. ولكن المُدرب مانيغـنال استطاع أن يخطف اللاعب الرائع ميرديث منهم قبل أن يتم وضع النادي في المزاد العلني .. وبالفعل كان السفاح الويلزي ميرديث ملهما للفريق وكان أفضل لاعب بالفريق في ذلك الوقت واستـطاع قيادة اليونايتد لحصد ثلاثة ألقـاب وهي الأولى في تاريخ النادي في موسم 1907-1908م .. حيث حصد الفريق بطولتي دوري الدرجة الأولى وكأس الإتحاد الإنجليزي وكأس الدرع الخيريّة .. وكان عاماً استثنائياً في ذلك الوقت .



1910 - 1919





في عام 1910م .. حصـل حـدثٌ أصـبح خالداً إلى الآن .. أصـبح رمـزاً يتفـاخر به عشّـاق مانشستر يونايتد .. حيث تم افتتـاح الملعب الجـديد لمانشتر يونايتد وأُطلـق عليه اسم الأولـدترافـورد .. وذلك بعد أن قـرر الرئيس جون هنري ديفيز بناء ملعب يليق بـ بطل إنجلترا وقد اتفق مع المهندس آرشيبالد لييتش قبل افتتاحه بعاميّن .. ومع فرحة الملعب الجديد إلا أن افتتاحيته كانت مخيّبة للآمال حيث تواجه مانشستر يونايتد لأول مرّة فريق ليفربول وهُزم بنتيجة 3-4 .. ولكن الاستاد كان هائلاً واستقبل ما يُقارب 80 ألف متفرج .. لكن في النهاية كان الملعب الجديد فأل خير على الفريق في أول مواسمه حيث استمر الإبداع المانشستراوي .. وحصد الفريق بطولة الدوري الإنجليزي للمرة الثانية في موسم 1910-1911م .. واستطاع من خطف اللقب في الجولة الأخيرة بعد سحق نادي سندرلاند بخماسيّة رائعة مقابل هدفٍ يتيم .. وأكـمل مسيرته الرائعة بفوزه العريق على سويندين تاون بثمانية أهداف مقابل أربعة في كأس الدرع الخيريّة .. في الموسم الذي يليه كان أداء مانشستر يونايتد مخيّباً لـ الآمال فقد أنهى الفريق موسمه وهو في المركز الثالث عشر .. وكـثرت الإنتقـادات على مُدرب الفريق مانيغنـال .. التي أدت إلى استقالته والإنتقـال للمنافس الآخـر في المدينة نادي مانشستر سيتي .. وبدأت البحث عن مُـدرب آخـر وكـان الاختيار وقع على الإنجليزي جون بينتلي .. استمر لموسميّن كانت أفضل نتائجه هي المركز الرابع في موسم 1912-1913م .. وفي الموسم الذي يليه توالت النتائج السيئة مما أدت لإقالة بينتلي وتعيين الإنجليزي الآخر جون روبسون مدرباً للفريق الذي شارك في موسماً واحداً موسم 1914-1915م واستطاع من انتشال الفريق من الهبوط بفارق نقطة واحدة .. بعدها اندلعت الحرب العالميّة الأولى والتي كانت بريطانيا طرفاً بها .. ولجأ الفريق للبطولات الإقليميّة المحليّة حيث لم يخرج من مقاطعة لانكشاير أبداً وبدأ باللعب بطولاته تحت لوائهـا .. وأخذ الـكثير من اللاعبين منهم ترينبول نجم الفريق الأبرز آنذاك بالتطوع لخدمة الجيش البريطاني ولكنه قُتل في معركتهم مع الفرنسيين في مايو 1917م .. وبعدها عاد اليونايتد للعب في الدور موسم 1919-1920 تحت قيادة نفس المدرب روبسون .



1920 - 1929





بعد إنقـطاع أربع سـنوات بسبب الحرب العالميّة الأولى .. عاد مانشستر يونايتد للعب في الدوري الإنجليزي مرةً أخرى .. ولكن المان يونايتد عندما عاد مرةً أخرى كان لا يحمل إلا اسميّن فقط من الجيل القديم ميرديث ومايكل .. أما البقية كانت جميعها وجوهٌ جديدة على قبل الحرب العالمية .. الفريق لم يـكن قوياً بما فيه الكفاية وأنهى هذا الموسم في المركز الثاني عشر .. والموسم الذي تلاه استمر في التخبط وكان في المركز الثالث عشر .. وفي موسم 1921-1922م وبعد نتائجه المخيّبة للآمال تمّـت إقالة المدرب روبسون وتعيين المدرب الاسكتلندي جون تشامبـان .. ليكون بذلك أول مُـدرب من خـارج إنجلـترا .. وقد استلم تشامبان الفريق وهو في حالةٍ يُرثى لها حيث هبط الفريق للدرجة الثانية .. ولكن مع الجد والمثـابرة استـطاع تشامبان من إعـادة الفريق للواجهة وإعـادة لدوري الدرجة الأولى في موسمه الأخير مع الفريق موسم 1925-1926م .. واستطاع من الوصول للدور نصف النهائي في بطولة كأس الإتحاد الإنجليزي لكنه خرج على أيدي الجار مانشستر سيتي الذي كان تحت قيادة مدرب اليونايتد السابق مانيغـنال .. بعدها حدثت مشاكل مع المدرب تشامبان مما أدت إلى إقالته وتعيين الإنجليزي لال هيلديتش الذي كان مهزوز الشخصية وأثر على الفريق سلباً وعانى الفريق كثيراً معه وأتت إقالته بعد موسمٍ واحد معه .. وفي موسم 1927م تمّ تعيين المُدرب هيبرت باميلت الذي كان من نجوم اليونايتد سابقاً عندما حققوا الدوري للمرة الأولى .. لكن نجاحه كمدرب لم يكن كنجاحه كلاعب .. وبدأ الفريق بالتراجع شيئاً فشيئاً .. ثم التقدم تارة .. وكانت التخبطات هي المصير المجهول للفريق .



1930 - 1944





في بداية هذا العقـد .. لم يتغيّــر أي شيء على مسـتوى الأداء .. فـ استمـر الأداء الباهت والنتائج المخيّبة لـ الآمال .. بل وازدادت أيضاً حيث سجّل اليونايتد أسـوأ بداية في تاريخه بالدوري الإنجليزي بـ 12 مباراة متتالية دون هـزيمة .. وكان الموسم كارثياً وهو الأخير تحت قيادة بامليت حيث أن الفريق تلقى 27 هزيمة من أصل 42 مباراة بالدوري الإنجليزي .. وهبط للدرجة الثانيّة وبعدها تمّت إقالة بامليت .. وتدهورت حالة الفريق من جميع النواحي .. حتى أن خزينة النادي أفلست ولم تجد ما تدفعه لأجور اللاعبين .. واستلم الفريق كريكمان لكن الـظروف كانت قاهرة ولم يستطع أن يُـكمل واستقال بعد موسمٍ واحد فقـط .. وبعدهـا أتى منقـذٌ آخـر وهو السـيّد جيمس غيبسـون صاحب مصـنع لصنع ملابـس الجـيش واستثـمر مبلغ 30 ألف باوند في النـادي .. دفع للاعبين أجورهم وسدد ديون النادي .. واستطاع من رفع اسم اليونايتد مرةً أخرى .. وعيّـن الاسكتلـندي سـكوت دونـكان مـدرباً للفريـق .. واستمر مع الفريق لمدة خمسة مواسم .. كانت البداية كارثية في موسم 1933-1934م حيث هبط الفريق لدوري الدرجة الثالثة للمرة الأولى في تاريخه .. ومع استمرار النتائج الكارثية للفريق كان الجانب الآخر من المدينة مانشستر سيتي قد حصد بطولة كأس الإتحاد الإنجليزي بقيادة لمدرب الاسكتلندي مات بيزبي .. في موسم 1935-1936م استطاع الفريق بقيادة المدرب دونكان من تحقيق أفضل النتائج منذ عقد بالنسبة للنادي حيث حصد على لقب بطل الدوري الدرجة الثانية بـ 19 فوز متتالي كان له الفضل في هذا التتويج .. وصعد الفريق للدرجة الأولى من جديد ليكون ضمن أندية النخبة .. لكن الفرحة لم تدم طويلاً حيث عادت النتائج المخيّبة للآمال من جديد في آخر مواسم دونكام 1936-1937م .. حيث لم يستطع من تحقيق سوى عشرة إنتصارات طوال الموسم مما أدى للهبوط من جديد وإقالة دونكان .. وعـوّدة كريكمان على رأس الطاقم الفنّي من جديد .. واستمرّ لسـبع مواسم خمسة منها كان مانشستر لا يلعب إلا في المقاطعة فقط نظراً للحرب العالميّة الثانيّة مابين عاميّ 1939-1945م .. وفي هذه الفترة تمّ تـدمير ملعب الأولـدترافـورد لأنه يُـشكل أحد أكبر التجمعات السـكّانية في إنجلترا .. وتم إعـادة بـناءه فيـما بعــد .



1945 - 1969





هـذه الحقـبـة من زمن مانشستـر يونايـتد .. لـن تُـنسـى أبــداً .. ولا يُــمكن نسيـانهـا إو إغفــالهــا عـندما نذكـر تـاريخ اليونايتـد .. في عـام 1945م تعـاقد مانشستر يونايتد مع مُـدرب غيّـر من خـارطة النـادي .. وأنـار مصـيرهـا المجهــول .. وجعـل مانشستـر من مجـرد نادي بطل في لانكشـاير .. إلى بــطل أوروبـا كلــهــا .. من أفـضل الحقبـات ومن أجمـل ما سطرتهـا كتب التاريخ عن اليونايـتد .. هو مـات بيــزبي .. الذي كُـرّم بـ غعـطائه لقب السـير بعد إعتـزاله الـكرة .. ووضـع اسـمه على الشـارع الذي يُـطل على الأولـدترافـورد .. كما تم بـناء تمثـالاً كبيراً له في مدخـل النـادي .. مات بيزبي كان قد اكتسب سمعة هائلة بعد تدريبه للسيـتزنز وغيرهـا من الأندية .. وقـد خــدم بيـزبي 25 سـنة في مانشستر يونايتد .. وقـد اعتمـد بيزبي على لاعبيه الشباب بعد الحرب العالميّة الثانيّة مدعماً فريقه ببعـض لاعبي الخبرة الموجودين لديه .. وكانوا نجـومه الخمسة هم جيمي ديلاني وبيرسون ستان وجاك رولي تشارليز موتن وجوني موريس .. وكان بيزبي يبني فريقاً قوياً للمستقبـل .. فريقاً يسـتطيع بـناء طموحاته عليـه .. وبعد موسميّـن فقـط استـطاع من وضع اللبلنة الأولـى لطموحاته وفاز ببطولة كأس الإتحـاد الإنجليـزي للمرة الثانيّـة في تاريخ الـنادي وذلك على ليفربـول في النهائي .. وفي موسميّ 1937-1948 و 1948-1949 حصل الفريق على المركز الثاني وفي موسم 1949-1950 حصل على المركز الرابع .. وفي موسم 1951-1952م .. استـطاع الفـريق من العـوّدة لـ مسار البـطولات مرةً أخـرى وحصـد ثالث لقـب دوري في تاريخه وتّوج أشبـال بيزبي كـ أبـطال الـدوري الإنجليـزي وأيضاً أبطالاً لـ كأس الدرع الخيريّة .. واستمـر هذا الجيـل في السـير نحـو القـمّة .. واصـبح اسـماً يهـز إنجلـترا بـ أكملهـا .. وقـد حـقق بطولة الـدوري الإنجليزي مرتين متتاليتيـن في موسمـيّ 1955-1956 و 1956-1957م .. وأيضاً أردف معـها بطولتيّ كأس الـدرع الخيريّــة .. بفريقِ هائل كان بقيادة السير بوبي تشارلتون .



.. حــادثــة مــيونيــخ ..





هي حـادثة مأســاويّة أليــمة .. تحـكي لـنا عن قصـة أبـطالاً مـاتوا وهم يُـمثـلون مانشستر يونايتـد .. حادثة ميونيخ الأليـمة عام 1958م .. وذلك بعـد أن هـزم مانشستـر يونايتـد فريق النجم الأحمر اليوغسلافي في عام 1958م في دوري الأبطـال تأهل الشياطيـن الحـمر لـ نصـف نهـائي تلك البـطولة .. كان الفريق في بلغـراد يوّدون العـوّدة لـ بلادهم سالمين غانمين بعد التأهل التاريخي .. ولـكن سُـرعا ما أخبر قائد الطائر طاقم الفريق بـ أكمله عن الهبوط الاضطـراري في مـطار ميونيـخ لـ التـزوّد بـ الوقود هـناك .. بعـد ما انتهـى قائد الـطائرة .. طـار بهـا لـكن ما هي إلا دقـائق معـدودات ويحـدث خللٌ في أحد محركـات الطائرة الذي تجمّــد إثـر الثلـوج الـكثيفة في ميونيخ آنذاك .. واصطـدمت الطائر ببرج إحـدى كنائـس ميونيـخ لـ تقتل الـكثير من الناس الأبريـاء .. وأودت بـ حياة 23 شخـص ممـن كان في الـطـائرة ثمانيةٌ منهـم كانوا من لاعبـي اليونايتد .. حـادثة أهتـز لأجلهـا الوسـط الرياضي وإنجلـترا .. حتى أن الملـكة إليـزابيـث قـد أمـرت بـ إرسـال طائرات مُـدعمة بـ فرق طبيّـة لـ مساعدة الطائرة المانشستراويّة المنــكوبة .. حـادثة كانت من شأنهـا أن تُـدمر وتمحـي كل ما يتعلـق بـ ذلك الفـريق .. فـ 8 من أهم لاعبيه قد مـاتوا في تلك الحـادثة .. وعلى الرغم من ذلك الفـريق أكمـل مسـيرته بـ البـطولة .. وأصـبح الفريق يتكون بـ بعض اللاعبين الذين بقوا على قيد الحيـاة ووبعضهم الآخر اعتـزل الـكرة وبعضـهم أُصـيب بـ إصابات حرمته من الستمرار .. بذلك الوقـت اعتمـد السير مات بيزبي على اللاعبين الشبـاب وأكمل مسيرته نحو النجـاح .. وفي أول مباراة لهم استـطاعوا من هزيمة شيفيلد يونايتد 3-0 .. وفي نصف نهائي دوري أبـطال أوروبا استـطاع من هزيمة ميلان بهدفين لهدف .. ولكنه هُزم في الإياب بأربعة أهـداف نظيفة



لـوحة تذكرايّـة تضـم أسـماء الذين ماتوا في تلك الحـادثـة


ممـن مـات في تلـك الحـادثة الأليــمة .. ثــمانية لاعبيـن وهــم .. :
" جيـوف بــينت - روجـر بايرن - أيدي كولــمان - دونـكان إدواردز - مارك جونز - ديفيد بيـغ - تومي تايلور - بيلي ويلان "
أمـا الـ 17 شخص الذين ماتوا أيضاً .. فـ هم .. :
ثمانية صحفيين .. " ألف كلارك - دون ديفيز - جورج فوولس - توم جاكسون - آرخي ليدبروك - هنري روس - إيرك تومسون - فرانك سويفت "
آخــروون .. " بـيرت وايلي من الطاقم التدريبي - والتر كريكمان سكرتير النادي - توم كيوري مضيـف - كينيث رايمينت مساعد الطيار - ويلي ساتينوف أحد المشجعين - بيلا ميكلوس وكيل مكتب سفريات "






بعـد هذه الحـادثة الأليـمة .. وتدمـير فريق كان من شأنه أن يُـصبح الأقـوى في العالـم بـ شهـادته معاصريه .. وكان بـ إمـكانه وقـف هيمنة فريق ريال مدريد على الألقـاب الأوروبيّــة .. إلا أن الفـريق والسـير مات بيزبي لم يـنثـني ولم يرفـع العلم الأبيـض علم الاستســلام .. بل عـاد وبـنى فريقاً أقـوى من السـابق .. وما هو إلا أربعة مواسم إلا وعـاد لـ منصة التتويج والبـطولات وحصـد بطولة كأس الإتحـاد الإنجليــزي .. وفـي موسـم 1964-1965م عـاد ليـكون بـطلاً لـ إنجلـترا من جديد وحصد لقبي الدوري وكأس الـدرع الخيريّة .. كـان فريقـه يمتـلك من القـوّة الشـيء الــكثير بـ قيـادة بادي كيريراند والسير بوبي تشارلتون وجورجي بيسـت والهـدّاف الأسـطوري دينيس لاو .. وعـاد الفريق مرةً أخـرى ليصعـد على منصـة التتويـج ويصـبح بـطلاً لـ إنجلترا من جديد في موسم 1966-1967م وبـطلاً لـ الدرع الخيريّــة كـذلك .






في موسـم 1967-1968م .. هـذا الموسم خـادلاً في تاريـخ إنجلــترا بـ أكملــها .. بل في تاريخ أوروبا والعـالم .. لم يـكن أحـداً يتوقـع في العالـم أن هـذا الفـريق الذي تدمّــرت طائرته قبـل عشر سـنوات سيصـبح بـطلاً لـ أوروبا ذات يوم .. فعـلاً فريقٌ قهـر الصعـاب وفعـل المعجــزات في ذلك الوقـت .. بـ قيـادة الســير مات بيـزبي .. حصــدت إنجلــترا أول بـطولة أوروبيّـة لـ الأندية عبر شيــطانهـا الأحــمر .. بــدأ اليونايتـد مشــواره بـ لقاء جمعهم مع نادي هيبرنيانز المالـطي على الأولـدترافــورد وبرباعيّة ساحقـة سجلهـا سادليـر هدفين ودينيس لو هـدفين .. وتعـادل الفريقان بنتيجة سلبيّـة هناك في مالـطا .. بعدهـا تأهـل اليونايتـد للدور الذي يليه وواجه فريق سارجيفو اليوغسلافي وتعادل الفريقان سلباً في يوغسلافيا وبعدهـا تواجه الفريقان على الأولـدترافـورد وانتصـر اليونايتد بهدفين لـ هـدف سجلهمـا آشـتون وجورجي بيسـت .. وفي دور الربـع النهـائي استمـر زحـف اليونايتد نحـو اللقـب وانتصـر على فريق غورنيك زابريس البولنـدي بهدفين نظيفين في مسـرح الأحــلام سجلهـما كيد ومدافع الفريق الآخر خطءاً في مرمـاه .. وهناك تلقى اليونايتد الهزيمة الأولى في البطولة على أيدي البولنديين .. لـكن هـذا لم يــمنع اليونايتد من التأهــل .. ومواجهة بطل أوروبا خمس مرّات ريال مــدريد .. وعلى مسرح الأحـلام انتصـر اليونايتد بهـدف لـ جورجي بيسـت .. وتعادل الفريقان في اسبـانيا بثلاثة أهـداف لكلا الفريقين .. فقد تمكّـن الريال من تسجيـل هدفين في أول أربعين دقيقة .. لكن ذلك لم يثني عزيمة الشياطين الحمر بل أثمر المستمر تسجيل هدف تقليص الفارق عن طريق مدافع الريال بالخطأ في مرماه .. لكن سرعان ما عاد الريال وتقدم بهـدفٍ ثالث بعد دقيقة واحدة فقط .. وفي الشـوط الثـاني عـاد اليونايتـد أقوى بـكثير من خصمهم وسجّـل هدفيّن في خمس دقائق عن طريق سادلير وفــولــكس .. لـ تنتهي المباراة معلنة تأهـل الشياطين الحمر لأول مرة لـ نهائي دوري أبــطال أوروبــا .. حيث سيواجهون العـملاق البرتغـالي نادي بينفيــكا .. وعلى ملعب ويمبلــي القــديم في لــندن بـ قلب إنجلـترا .. بــدأت المبـاراة الحُـلـم بالنسبة لـ كلا الـطرفين .. اليونايتـد بنجومه السر بوبي تشارلتون ودينيس لو وجورجي بيست وفولكس وسادلير وبينفيكا بنجمه الأسطوري أوزيبيـو .. بـدأت المبــارة هجمة من هنا وأخـرى من هــناك .. لـكن دون أهــداف .. وانتــظر الجميع للشـوط الثـاني لـ يفـتتح بوبي تشارلتون التسجيـل عبر رأسية محـكمة ويضع اليونايتد في المقدمة وذلك في الدقيقة الـ 53 .. ولكن بعد عشرون دقيقة فقط أعاد راسيا الأمور لـ نصابهـا وعادل النتيجة .. لـكن ذلك أثـار حفيظة الإنجلـيز الذين سجلـوا ثلاثة أهـداف متتالية بين الدقائق 90 - 99 .. حيث كان الوقت الإضافي طويلاً نـظراً لـ توقف المباراة في أمورٍ عـدة .. وسجّـل اليونايتد بـ جورجي بيست ثم بعده بدقيقة براين كيد وأخيراً في الدقيقة الـ 99 عاد بوبي تشارلتون ليختم المباراة مثلمـا افتتحهـا وسجل هدفاً رائعاً .. لتنتهي النتيجة برباعية مقابل هدف لـ الشياطين الحـمر .. ليعلنوا للعالم أجــمع أن المستحيـل ليس مانشستـراوياً وليصبحـوا أول نادي إنجليزي يحـرز هذه البــطولة .. ولـكن لـ الأسـف اليونايتد خسـر بطولة العالم لـ الأندية من نظيره استوديانتيس البرازيلي .. وبعـد ذلك الموسم الأسـطوري .. قـرر السير مات بيزبي الاعتــزال وهو على القــمّة بعد أربع وعشـرون سـنة من العـشق الدائم مع مانشستر يونايتد .. قـرر الرحيــل وهـو في القــمّة .



1970 - 1985





في بداية هـذا العقـد ومع اعتـزال السير مات بيزبي .. عُـيّن والف ماكينغيــوس مدرباً للفريق وهو الذي كان أد نجوم النادي عندما كان بيزبي مُـدرباً للفريق .. وكـان غريباً جـداً حيث عرض لاعبين أمثــال دينس لو وبرينيان شاي على قائمة الإنتقالات وقرر استبعـاد جورجي بيســت نـظراً لإدمان الأخير على الـكحولات .. ولم تـدم فترته طويلاً فقط نصـف موسم لـ يعـود السيـر مات بيزبي مرةً أُخــرى ويستلــم زمام الأمور لـ موسمٍ واحد فقـط لم يتعـدل الوضـع فيه أبداً ثم قـدّم استقــالـته .. ليتم تعيين أول مُـدرب والوحـيد الذي يُـعــد من خـارج بريـطانيا .. وهو السيّــد فرانـك أوفيــرال .. وذلك في موسم 1971-1972م .. وكان ذلك موسمه الوحــيد نـظراً لأنه لم يُـسـجل أي نتـائج تُـذكــر .. وفي الموسم الذي تلاه أعلن الأسـطورة الإنجلـيزيّة السـير بوبي تشارلتـون اعتــزاله اللعب نهائيــاً .. وبيســت دمرته الكحـول وجعلته يعتـزل وهو في سنٍ مبــكره أما دينس لو قد انتقـل مجـاناً .. وفي عام 1972م تعيّــن المُــدرب الاسكتلــندي تـومي دوكــرتـي علّ وعسـى أن يـكون مثـل الاسـكتلندي الذي سبـقـه .. وفي أول مواسـمه هبـط الفريق للدرجة الثانية ومن الصـدف أن دينيس لو هو من أحرز هـدفـاً على مانشستـر يونايتـد في الأولـدترافورد بعدما انتقـل للمان سيتي .. وكان اليونايـتد هبط رسمياً قبل المباراة .. ولكن هدف لو زاد الطـين بلة .. واستمـر اليونايتد في ظلـمة الدرجة الثانيّـة موسميّـن متتالييـن ولـكن في موسم 1974-1975 تمـكّن اليونايتـد من استعـادة نشـوة الفـرح وإحـراز لقب بطولة دوري الدرجة الثانيّــة والتأهـل لـ دوري الأضـواء .. دوري الشهـرة والنجــوم .. كـان اليونايـتد في الـدوري مجـرد تـكلمة عـدد فقـط لا غـير .. لم يُـنافس ولم تـكن له صولات وجـولات كما كـان في الســابق .. لـكنّه في موسم 1976-1977 تمـكّن أخيراً وبعـد غياب تسع سنوات عن منصـات التتويـج .. تمـكّن رجـال دوكــرتي من انتـزاع لقـب كأس الإتحـاد الإنجليزي من ليفربول بهـدفيّن مقابل هـدف .. وتمـكّن أيضاً من حصـد لقب الـدرع الخيريّــة للمرة الثامنة بتاريخ الـنادي .. وكـان هـذا الموسـم هو الأنـجح للمدرب دوكرتي ولـ الأســف كــان الأخـير أيضــاً .. ثم تم تعييـن الإنجلـيزي ديـف سيــكستون بعد أن تم جلبه من كوينز بارك رينجــرز .. وفي أول موسميّـن له 1977-1978 و 1978-1979 لم يتجـاوز الفـريق حـتـى المـركز العاشــر .. ولكنه في عام 1979 وصـل لنهائي كأس الإتحـاد الإنجليزي ولكنه خسر من الآرســنال بثلاثة أهداف مقابل هدفيّــن .. وفي موسم 1980 بدأ اليونايتد الـدوري الإنجليزي ببطء كبير وكانت نتائجه سيئة إلا أن الفريق استـطاع العـود للطريق الصحيح واستعـاد نغمة الإنتصارات لكنه لم يحقق شيء سوى المركز الثاني على بعد نقطتين فقط من ليفربول المتصدر .. وفي الموسم الذي يليه كانت النتائج أكثر سوءاً وأنهى الفريق الدوري وهو في المركز السابـع .. بعدهـا أقـالت الإدارة المـدرب سيكســتون وتم تعيين رون أتــكينســون مُـدرباً جــديداً على الفــريق .. الذي كانت له حسنة كبيرة بجلب الأسطورة براين روبسون بملغ قياسي وقتها بـ مليون ونصف باوند من ويست بروميتش ألبيون .. وفي موسم 1982-1983 استـطاع روبسـون من قيادة الفـريق لبطولة كأس الإتحـاد الإنجلــيزي .. وأعــاد الــكرّة بعـد موسميّـن فقــط .. بالإضــافة لـ كأس لـدرع الخيريّــة .. لكن ذلك لم يشفي غليل إدارة اليونايتد ولا الجماهير من البـطولات فهم كانوا يحتـاجون لبطولة الـدوري الذي لم يروها منذ عام 1967 .. مما أدى إلى إقـالة أتـكينسـون في عام 1986 .



1986 - 2010





استمـرت إدارة اليونايتد في البحـث عن ضالتهـا والتعـاقد مع مُـدربٍ يُـعـيد أمجـاد اليونايتد .. وفي هذه الأثــناء بلغ صيـت الاسكتلـندي أليـكس فيرغـسون علاياً بعد تحقيقه كأس الـكؤوس الأوروبيّــة مع نادي أبرديـن الاسكتلـندي ضد الخصـم العـملاق ريال مـدريد .. أُعـجبت إدارة اليونايتد بـسجـله كـمـدرب وفعـلاً استقـطبته في السادس عشر من نوفمبــر 1986 .. لـيكون هذا الـتاريخ رمــزاً لن ينســاه أي مانشستـراوي أبــداً .. هـذا هو التـاريخ الذي جعل مانشستر يونايتد أكـثر الأنـدية حـظاً بعد تعاقده مع مُـدرب لا تشهــد له إلا صفحـات التاريخ .. ولم تُـسـطر له إلا البـطولات والأمجــاد .. منذ البداية اتضحـت خـطط فيرغـسون أنه يريـد الاعتمـاد على الشــباب وإخــراجه لـ أجيـالٍ تتحـدث صفحات التاريخ .. استـلم فيرغسون الفريق في منتصف موسم 1986-1987 وكان في حالةٍ يُـرثى لهـا وانتهى به المطـاف في المركز الحـادي عشـر .. وفي الموسم الذي تلاه بدأت النتائج المبشـرة بالخيـر حيث انتهى الـدوري الإنجليزي واحتل اليونايتد المركز الثاني في الـدوري .. مرّت على اليونايتد وفيرغسون أربع سـنوات عجـاف .. لم يحـقق المأمـول مـنه .. ولـكن أخـيراً وبعـد طـول انتـظار .. وصـل الفـريق في موسم 1989-1990 إلى نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي وكان في مواجهة كريستال بالاس كانت هذه المباراة هي المباراة المصيريّة لـ مستقبل أليكس مع النادي فـ فـوّزه بـ الكأس واستمراره في كفّة .. وفشله وخروجه في الـكفّة الأخـرى .. ابتـدأت المبـاراة فيرغسـون على نـارٍ تلتهـب .. وأعصـاب الجــميع قد وصـلـت لـ التلـف .. الجـميع متخـوّف من عاقبة تلك المباراة وخصوصاً فيرغســون .. افتتـح كريستال بالاس التسجيل عن طريق أوليري الجميع في صـخـب وضجـر .. ثم عادل براين روبسون النتيجة وتقـدّم اليونايتد عن طريق مارك هيــوز .. ثم عـاد كريستال من بعيـد ليقلب أفراح اليونايتد إلى أتراح واستطاعوا من تسجيل هدفيّن متتاليين عن طريق أيـان رايـت الذي أصبح أسـطورة في نادي الآرسنال .. وقبل انتهـاء المباراة عاد مارك هيـوز لـ يرسم البهجـة على وجه أليـكس فيرغسـون من جـديد ويسجل هدف التعادل .. لـ يُـجبر الجميع على إعـادة المبـاراة في نفس الملعـب في الويمبلـي وبحضـور 80 ألـف متفـرج .. أُعــيدت المبـاراة من جـديد .. الأسـماء ذاتهـا والأعصـاب تزاداد احتراقاً وتلفاً وفي الدقيقة الـ 59 استطاع ظهير مانشستر يونايتد من تسجيـل هدف اللقاء الوحـيد .. لـ تعم الفرحة أرجاء الملعب وقلب فيرغسون خصوصاً الذي حصـد أول ألقابه مع الفريق لـيكون هـذا اللقـب بـ مثابة فتيلة الاشتعـال والغنـطلاق لحقـبة مليئة بـ البطولات والإنجـازات .. وفي الموسم الذي تلاه موسم 1990-1991 استمر نجـاح فيرغسون مع جيلٍ رائع يضم غاري باليستر وستيف بروس وبول إينس وبراين روبسون ومارك هيوز وبراين مكلاير ولي شارب ودينيس آيروين .. وكان هذه المرّة النجاح أوروبياً ولكن في كأس الإتحاد الأوروبي وقد واجه اليونايتد في نهائي تلك البطولة نادي برشلونة الذي حصل على لقب بطل دوري أبطال أوروبا في الموسم الذي تلاه مباشرة .. بعد عناء وشقاء استطاع اليونايتد من الوصول للنهائي وواجه العملاق الإسبـاني .. المهاجم الأسـطوري الويلزي مارك هـيوز كان في الموعد دائمـاً وسجّـل هدفيّن في الدقائق 67 - 74 .. وبعد ذلك قلّـص الهولنـدي رونالد كومـان الفارق في الدقيقة الـ 79 .. لكن ذلك لم يُـسعف فريقه لحصـد اللقـب الأوروبـي .. ويُـصفّـر الحـكم ويعلـن مانشستر بطلاً لـ كأس الإتحـاد الأوروبي .. وتستمر الأفـراح والليالي المـلاح في مدينة مانشستر بعـد أن حقق اليونايتد بطولة كأس السوبر الأوروبيّة للمرة الأولى في تاريخه والوحيدة بعد فـوزه بطل أوروبا ريد ستار بلغراد اليوغسلافي بنتيجة هدفٍ يتيم كان من إمضاء الأسـطورة براين مـكلاير .






في موسـم 1991-1992 .. لم تـكن هُــناك بـطولة جديدة تُـضاف لـ سجـل النـادي .. لـكن حصلت حـادثة أضافت الـكثير والـكثير لتشكيلة فيرغسـون .. حيث قـامت إدارة اليونايتد من استقـطـاب النجم الفرنسي إيريك كانتونـا نجم ليدز يونايتـد .. أو الـملك كما يُـطلق عليـه .. كانتونـا يُعـد من أفـضل اللاعبين في تاريخ النادي .. بل أن البعـض صنفـه على أنه الأفـضل في تاريخ اليونايتد .. كـيف لا وهـو صـنع أمجـاداً لن ينساها كل من شهـده وعاصــره .. كيف لا وهو من أعـاد لقب الـدوري لخزينة النـادي بعد غياب 26 ســنة .. فـ في موسـم 1992-1993م .. تحـوّل مجـرى البطولة الإنجليزيّة وأصبحـت تحت رعاية الشركـات الاستثمـاريّة مما سيدر أموالاً طائلة للأندية والإتحـاد الإنجليزي .. وتم تغير المسـمى من بطولة الدوري الإنجليزي .. لـ البريميرليـغ .. وجعل درجة ممتـازة .. وفي أول مواسـمه كان خيـراً على اليونايـتد .. حيـث حصـد اليونايتد أول بطولات البرميرليـغ منذ 26 سنة منذ عهـد السير مات بيزبي الذي مات وهو يرى اسكتلـندياً آخـر وهو يسيـر على نهجـه ويحقق البطولة تلـو الأخـرى .. وكان فريق اليونايتد في ذلك الوقـت مصـدر رعـبٍ للجميـع لما يملك من أسماء خبرة وأخرى شابة .. شمايكل الذي يصنفه الـكثيرون على أنه أفضـل حارسٍ في التاريخ .. وهو الذي قـال عـنه السير بوبي روبسون : " إن كان شمايكل في الحراسة , تظن أحياناً أن الـكرة قد دخـلـت المرمى , لكنه بطريقةٍ لا تستطيع استيعابهـا يُخـرجها من المرمى !! " .. وأيضاً كان يضم الأسماء الخبرة مثل بروس وباليستر وآيروين ومكلاير بالإضافة لـ الكينغ كانتونا صاحب الرقم الأسطوري 7 .. بالإضافة لكميّة الشباب الذي أخرجهـا فيرغسون روي كين ورايان غيغز وأتى بعدهم الأخوان نيفيل وديفيد بيكهام وبول سكولز ونيكي بات وغيرهم .. هذا الجيل الذي غيّر مجـرى الـكرة الإنجليزيّة .. وأعـاد اليونايتد لمنصات لتتويج .. وفي موسم 1993-1994م حقق اليونايتد الثنائيّة التاريخيّــة بتحقيقه بطولتي كأس إنجلترا والبريميرليــغ .. بالإضافـة لـ كأس الدرع الخيرية موسميّ 1993 و1994 .. واستمر فيرغسـون ورجـاله في الصعـود لمنصـات التتويــج وكذلك في موسم 1995-1996 .. أعـاد اليونايتد الـكرّة وحـقق الثنائيّة التاريخيّة مرةً أخـرى بطولتي الكأس والـدوري .. وفي الموسم الذي تلاه حقق بطولة الـدوري أيضاً وبطولة الدرع الخيريّة .. وذلك تمّ بمساعدة الملك كانتونـا الذي أعلن اعتـزاله بعد توقيفه بعد اعتـداءه على أحـد المشجعين ثم استـطاع فيرغسـون أن يجعله أن ينثني عن قـراره ورجع لموسمٍ واحد فقط ثم اعتـزل .. وطـوى معه أروع وأجــمل لحـظات حيـاته الرياضيّــة .






منــذ بداية التسعيـنات .. بـزغ نجــم الأســطورة الحيّــة رايـان غيــغـز .. الـذي كان مساهمـاً ونجمـاً فعّـالاً في جميع المواسم الرائـعة التي عاشها اليــونايتــد .. ولـكن أكـثر مواسـم غيغـزي تألقـاً بلا شـك موسم 1999 .. كـان موسـماً استثنائيـاً لـ جميع لاعبي اليونايتد حيث قـاد الجيـل الذهـبي الذي لم تُـنجـب الفرق مثـلـه .. والذي يتفـاخر به اليونايتد وفيرغسـون بهذا الجيل عن سائر الفرق والأندية .. مع غيغزي وسكولزي والبيـكس والأخـوان نيفيل وبات وكيـنو بالإضافة لـ الأسمرين أندي كول ودوايت يورك والمدافع ياب ستام والمهاجم الإنجليزي تيدي شيرنغهام وأفـضل بديل في التاريخ النرويجي أولي غونر سولشاير ودينيس آيروين وبالتأكـيد لا يُـمكننا نسيــان الحارس الأســطوري بيتر شمايـكل .. فيرغسـون حـقق بـطولته الأولى في ذلك الموسم وهي بطولة الـدوري الإنجليزي الذي أنهاه بالجولة الأخيرة وبفـرق نقـطة واحدة فقط عن الآرســنال صاحب المركز الثـاني .. بعـد ذلـك استمـر زحـف اليونايتـد نحـو منصات التتويـج وحقق ثاني بـطولاته كأس الإتحـاد الإنجليزي وقد واجه في النهائي نادي نيوكاسل يونايتد بقيادة النجم ألان شـيرر .. واليونايتد المـدجج بالنجـوم قد انتصـر بهدفيّـن دون رد بتوقيع الأشقــرين شيرينغهــام وســكولـزي .. وقبل النهائي واجه اليونايتد الآرسـنال بقيادة بيرغكامب والمدرب الفرنسي آرسين فينغر في نصف النهائي على أرضية الفيلا بارك .. كانت من أصعـب المباريات التي واجهها اليونايتد في ذلك الوقـت وتقـدم اليونايتد أولاً عن طريق ديفيد بيكهـام بعد تسـديدة رائعة جـداً سكنت شبـارك الحارس ديفيد سيـمان .. ثم استـطاع دينيس بيركغامب النجم الهولندي الرائع أن يُعـادل النتيجة .. وبعـد ذلك ازداد الموقف صعوبة واستمرت المباراة للأشواط الإضافيّة واليونايتد يُـكمل اللقاء منقوصاً بعد طرد القائد روي كين .. وبينما المباراة في شدتها احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الآرسـنال .. كان النادي اللندني على حافة الذهاب للنهائي .. دينيس يُـركز ثم يُـسـدد وجماهير اليونايتد تترقب بقلق وخوف وتشاؤم .. إلا أن الحارس الأسـطوري بيتر شمايـكل يُـنقـذ الموقف ويُبعـد تسديدة الهولنـدي .. وبينمـا المباراة تذهـب لـ ركلات الجـزاء .. استـطاع رايان غيغز أن يخـطف كرة إثر تمريرة خاطئة من باتريك فييرا وأنطلق من قبل خط المنتصـف ليمر من أربعة لاعبين ويُرسـلها قويّة في شباك سيـمان ليُعلن بعد ذلك تأهل اليونايتد للمباراة النهائية بعد مباراة استنزفت من الجهـد الشيء الـكثير .





ولـكن البطـولة الثالثة هي الأغـلى والأروع والأفضـل والأجـمل .. بطولة دوري أبـطال أوروبــا .. استهـل الشياطين الحمر مشواره نحو اللقـب بفـوزٍ مريح في الدور التمهيدي على نادي لودز البولندي .. وبعـد ذلك أوقعت القرعة اليونايتد في المجموعة الناريّة المجموعة الرابعة مع أندية برشلونة عملاق إسبانيا وعملاق ألمانيا وأروبا بايرن ميونيخ ونادي بروندبي الدانماركي .. افتتح اليونايتد مشواره نحو اللقـب بـ تعادل مثير على مسرح الأحـلام مع البارسا بثلاثيّة لكلا الطرفين سجل لليونايتد غيغزي وسكولزي وبيكهـام .. ثم أردفه بتعادلٍ آخر مع البايرن بهدفيّن لكلا الطرفين أحرزهما يورك وسكولزي وذلك في ألمانيا .. وعندما اتجه اليونايتد للدانمارك سحق الشياطين الحمر نادي بروندبي بسداسيّة مقابل هدفين سجلهـا غيغزي هدفين وهـدف لكلٍ من كول كينو شيرنيغهام ويورك .. وعاد وتواجه الفريقان في الأولدترافـورد .. وكانت المحصلة ثقيلة أيضاً حيث سحقوهم اليونايتد بخماسيّة نظيفة كانت بـ توقيع البيكس وكول وفيل نيفيل وسكولزي ويورك .. ثم طار الفريق لإسبانيا لمواجهة البارسا وتكررت النتيجة ذاتها في ملعب الكامب نو ولكن هذه المرّة بتوقيع يورك وهدفين لكول .. وأيضاً كان التعادل هو الفاصل في مباراة اليونايتد وبايرن ميونيخ في مسرح الأحلام حيث تعادل الفريقان بهدفٍ لكل الطرفين سجل لليونايتد كين وللبايرن صالحميديتش .. بعدها تأهل اليونايتد كثاني المجموعة وأوقعته القرعة بمواجهة صعبة مع إنتر ميلان الإيطالي بقيادة زامورانو والبرازيلي رونالدو .. ولكن الفـريق بدى أكثر اتزاناً من نظيره واستطاع التغلب عليه بهدفيّن نظيفيّن على الأولـدترافـورد كانا بتوقيع دوايت يورك .. أما في إيـطاليا كان التعـادل هو الفاصل في تلك المبـاراة حيث تقدّم فينتولا للإنتر وعـادل سكولزي لليونايتد .. ليتأهل اليونايتـد للدور النصف النهائي .. ليلاقي نادٍ أيطالي أيضاً ولكنه أمرس وأقـوى وهو السيدة العجـوز نادي يوفينتوس الإيـطالي .. كان اللقاء الاول على مسرح الأحـلام .. تقدم اليوفي عن طريق كونتي .. كان اللقاء صعباً جـداً .. الفريق يبذل قُصـارى جهــده .. إلى أن أتى الفـرج من رايان غيـغز الذي ظهر من بعيد ليحرز هدف التعـادل .. وعلى استـاد الديلي ألبي الخاص بنادي يوفينتوس كانت الأمور تـزداد ســوءاً .. بعد تسجيل النادي الإيطالي هـدفين مبكريّن جـداً عن طريق فيليبو إنزاغي في الدقيقتين 6 - 11 .. لـكن اليونايتد لم ييأس ولم يستسلم .. وبفضل العزيمة والإصرار والروح القتالية .. استطاع الفريق من الرجوع لجو المباراة عبر قائده روي كين بعد أن قلّص الفارق برأسية رائعة في الدقيقة 24 ثم عاود الكرّة في الدقيقة 34 .. محرزاً هدف التعـادل .. وفي الشـوط الثـاني أبدى النادي الإيطـالي استسلاماً واضحاً .. وقد أرسل الأسمر الرائع أندي كول رصاصة الرحمة للجماهير الإيطاليّة في الدقيقة 84 عندما أحرز الهدف الثالث بعد أن كان متأخراً بهدفيّن .. وبعـدها تأهل الفريق لخوض المباراة النهائيّة على الأراضي الاسبـانيّة في ملعب الكامب نو .. وسيواجه فريق بايرن ميونيخ الألماني للمرة الثالثة في نفس البطولة .. ولكن هذه المرة في المباراة النهائيّة .. دخل اليونايتد اللقاء وهو منقوصاً من اثنين من أهم اللاعبين في المنتصف وهما روي كين القائد وبول سكولز .. والذي شارك بدلاً منهما نيكي بات وبلوكموفيست .. بـدأ اللقـاء وخـط المنصف في اليونايتد به زعزعة .. وليس متوازناً بما فيه الكفاية مما جعل الألمان يستحوذون على مجريات الشوط الأول .. واستطاع ماريو باسلر من افتتاح النتيجة في ادقيقة السادسة عبر ركلة حرة مباشرة .. واستمر الظغط الألماني الهائل .. تارة يبعدها شمايكل وأخرى القائم يتكفل بها .. في نهاية الشوط الأول استطاع اليونايتد من مجاراة الخصم وتشكيل تهديد أكبر عليه عبر غيغز وتسديدات بيكهام .. في الشـوط الثاني أخـرج فيرغسـون بلوكمفيست وأدخل مكانه المهاجم تيدي شيرنيغهام وفي الدقيقة الحادية والثمانون أخرج أندي كول وأدخل أولي غونر سولشاير .. وقد خرج لوثر ماتيوس من الطرف الآخر .. لم تُـثمر التغييرات شيئاً والنتيجة لازالت على حالها وأصبح الوقت في الدقيقة الـ 90 .. وقد أعطى الحكم ثلاثة دقائق فقط وقتاً بدل ضائع .. كانت كافية لتغيير مجرى التاريخ .. في دقيقة ونصف فقط ذُهلت العقـول وجُـنّ المشاهـدون .. في لدقيقة الـ 91 ومن ركلة ركنية نفذها بيكهـام استـطاع شيرينغهـام من معادلة النتيجة بعد دربكة في منطقة جزاء البايرن التي شهدت تقدم بيتر شمايكل .. وأحرز تيدي هدف التعادل ليطير الجميع من الفرح .. هاج لاعبوا اليونايتد واستمــاتوا وحصـلوا على ركلة ركنية أخرى .. الجميع يترقب بخوف .. الجميع ينظر بقلق .. نفذها بيكهــام .. ارتمى لها تيدي برأسه .. لكنهـا لم تجد سوى قـدم أولي غونر سولشـاير ليودعهـا المرمى محرزاً الهدف الثـاني .. وسـط أنـظار ماتيوس من مقاعد البدلاء وجنون فيرغسون وطاقمه .. ويصفـر الحكم ليُعلن اليونايتد بطلاً لـ أوروبا بعد غياب ثلاثين عاماً تقريباً .. في مباراة مجنونة ماراثونية استحق اليونايتد بها أن يكون البطـل .. وكـان من الـظُـلم أن ينتهي ذلك العـام الـوردي بدون بطولة أخــرى وهي بطل الإنتر كونتينينتــال .. أي بطل العالم للأندية في وقتنا الحالي .. وكانت المباراة ضد بطل أمريكا الجنوبية بالميراس البرازيلي وانتصر اليونايتد بهدف روي كين اليتيم في المباراة .. لـ يكون بذلك اليونايتد بـطلاً للعــالم .. وبعد هذا الموسم الأســطوري كرّمت الملكة إليزابيـث فريق مانشستر يونايتد وكرّم فيرغسون بـ منحه وسام الفروسيّة ومنذ ذلك الوقت أصبح السير أليكس فيرغسون .. على غرار مواطنه السير مات بيزبي .





في مـطلع الألفية الجـديدة .. ابتـدأ اليونايتـد مشـواره بطريقة رائعة تماماً .. لكن بعـد انتقـال الحارس الأسطوري بيتر شمايكل بطلبٍ منه .. حيث عبّر عن رغبته بخوض تربة أخرى في الدوري البرتغالي مع نادي سبورتينغ ليشبونة .. وفي موسم 1999-2000 حقق اليونايتد الـدوري الإنجليزي للمرة الثانية على التوالي .. واستمر الإبداع المانشستراوي مستمر واستطاع الفريق من تحقيق ثالث لقب دوري على التوالي .. وبعد ذلك تم الاستغـناء عن المـدافع الصلب ياب سـتام بعد المشـاكل التي كانت بينه وبين السـير أليـكس فيرغسون مشاحنات ومناوشات .. وفي الصيف ذاته استقطب اليونايتد المهاجم الهولندي رود فان نيستلروي .. الهـدّاف الرائع .. وتمكن من تسجيل 23 هدف في موسمه الأول في الدوري فقط .. ولكن في نهاية المطاف الدوري ذهب للغريم نادي الآرسـنال .. وفي صيف 2002 وبعد أداء فيردناند الرائع في كأس العالم مع المنتخب الإنجليزي تمكّن فيرغسون من جلبه وجعله أغلى مدافع في التاريخ بـ 30 مليون باوند .. وسـاهم الريو مع الفريق بـ إعادة لقب الدوري للأولدترافورد من جديد وكان الرود هداف الدوري ودوري أبطال أوروبا معاً .. وبعد ذلك بدأ السير بالتفـكير في صنع جيلٍ جديد كـ الذي صنعه في مطلع التسيعنات .. واستغنى عن أكثر لاعبي الجيل القديم ولم يتبقى إلا القليل منهم حتى بيكهام الذي كان ابن فيرغسون المدلل تم بيعه لنادي ريال مدريد في صيف 2003 .. وفي موسم 2003-2004 .. حقق الفريق بطولة كأس إنجلترا التي غاب عنها الفريق خمسة مواسم وفي هذا الموسم عانى اليونايتد الأمرين .. من استغنائه عن النجوم إلى كم الإصابات الهائل في الفريـق إلى إيقـاف ريو فيردناند أفضل مدافعي الفريق وكان من الأفضل على مستوى العالم لثمانية أشهر لأنه تأخر عن فحص المنشطات !! .. بعدها بدأ فيرغسون بتطعيم الفريق الاول من الشباب وضحى بـ موسميّن لم يجني خلالهمـا سوى بطولة كأس الرابطة الإنجليزيّة .. وبعد المشاكل التي حدثت بين القائد روي كين والسير أليكس فيرغسون تم الاستغـناء عن كينو لنادي سيلتيك الاسكتلندي لـ تطوى صفحة أخرى من صفخات أساطير اليونايتد .. وقد باع فيرغسون فيل نيفيل لنادي إيفيرتون ونيكي بات لنيوكاسل .. واستقطب اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو والإنجليزي واين روني والفرنسي باتريس إيفرا والصربي فيديتس والإنجليزي مايكل كاريك وقبلهم الحارس الهولندي العـملاق فان دير سار الذي أتى وحل مشكلة الحراسة التي كانت تقلق السير منذ انتقـال شمايكل .. بالإضافة لنجومه الذي عنده .. وبعد مواسم رائعة قضاها مع اليونايتد بيع فان نيستلروي لنادي ريال مدريد في صيف 2006 .. وفي موسم 2006-2007 عـاد اليونايتد لمنصـة التتويجـات بقيـادة الشبّــان الذن أصبحوا نجوماً في سماء الكرة العالميّة .. وحقق اليونايتد لقب الدوري الإنجليزي بعد غيـاب ثلاث مواســم عجــاف .. ولـكنه عوضهـا بثلاث سـنوات من وحي الخيــال .. في ذلك الموسم سجّل روني 23 هـدفاً ورونالدو 27 وكانوا رائعيّن في قيادة اليونايتد .






في صـيف 2007 كان رائعاً في سـوق الإنتقـالات حيث حسم اليونايتد صفقة أوين هاريغريفز التي ماطلت فيها إدارة البايرن منذ أكثر من عامٍ كامل .. وتم جلب لويس ناني وآنديرسون من ناديي سبورتينغ ليشبونة وبورتو البرتغاليين .. وجلب الأرجنتيني كارلوس تيفيز من ويست هام .. وقد صرف اليونايتد خمسون مليون أو أكثر في ذلك الصيف .. ولم تذهب هذه الأمـوال في مهب الريـح .. حـيث كان موسم 2007-2008 موسماً خيالياً لـ مانشستر يونايتد ومشجعـيه .. فبعـد البداية البطيئة للفريق في الدوري الإنجليزي إثر تعادلين وهزيمة .. استـطاع الفريق من العـوّدة للطريق الصحيح واستعـاد نغمة الانتصــارات .. وأخـذ يـزحـف نحـو اللقب الثاني على التـوالي .. ونحـو البـطولات الأخـرى .. وقد استـطاع من هزيمة الرباعي الكبير في إنجلترا ذهاباً وإياباً على ليفربول ثم تعادل وانتصر على الآرسـنال وهُزم وانتصر على تشيلسي .. وبـ التالي أحـرز اليونايتـد اللقـب الغالي بطولة الـدوري الإنجليزي للمرة السابع عشرة في تاريخه ويكون على بعد لقب وحيد من رقم ليفبرول القياسي .. وفي البطولة الأوروبيّة أوقعت القرعة الشياطين الحمر في المجموعة السادسة برفقة روما الإيطالي وسبورتينغ ليشبونة البرتغالي ودينامو كييف الأوكراني .. افتتح اليونايتـد مشواره الأوروبي بفوزٍ على سبورتينغ ليشبونة في الأراضي البرتغالية عبر ركلة حرّة نفذها الأعجوبة كريستيانو رونالـدو .. ومن ثم واجه روما الإيطالي في الأولدترافـورد واستطاع من الفوز بذات النتيجة عبر فتى الإنجليز الذهبي واين روني .. ثم خاض الفريق ثالث مبارياته تحت ثلوج أوكرانيا وضد دينامو كييف واستطاع من الفوز برباعية مقابل هدفيّن سجلها فيردناند وروني وهدفيّن لرونالدو .. وأعـاد اليونايتد الـكرّة مع ذات النادي على مسرح الأحلام حيث سجل رباعيته جيرارد بيكي وتيفيز وهدفيّن رونالدو .. واستقبل اليونايتد في الجولة التي تلتها نادي سبورتينغ ليشبونة وتمكّن من الانتصار عليه بهدفين مقابل هدف بتوقيع تيفيز روونالدو .. وفي آخر مباريات المجموعة وبتحصيل حاصل تعادل رديف اليونايتد مع روما بهدفٍ لكلا الطرفين حيث سجّل لليونايتد المدافع الاسباني الشاب بيكي .. وبعـد ذلك تأهل اليونايتد وأوقعته القرعة مع بطل فرنسا نادي ليـون الفرنسي .. وافتتح النادي الفرنسي التسجيل عبر الموهبة بينزيمـا .. واستمرت النتيجة لـ أنفـاس المباراة الأخيرة حيث تمكّن تيفيز من معادلتهـا ليُنعش آمال اليونايتد .. وعلى الأولدترافـورد كان هـدف رونالـدو الوحيـد كافياً لـ إعلان التأهل للدور التالي .. حيث واجه اليونايتد نادي روما مرةً أخـرى .. وفي إيطاليا وعلى اسـتاد الأوليمبيــكو حقق اليونايتد انتصاراً رائعاً بهدفيّن نظيفين عبر رونالدو في الدقيقة الـ 39 وروني في الدقيقة 66 .. وعلى الأولدترافـورد شارك السير أليكس فيرغسـون بتشكيلة شبه احتياطيّة نظراً للقاءات الهامة في الـدوري الإنجليزي وتمكّن رغم ذلك من الانتصار بهدفٍ يتيم عبر رأسية تيفيز .. وتأهل اليونايتد للنصف النهائي ليلاقي نادي برشلونة في ذكريات 1999 .. وعلى الكامب نو بدأ اليونايتد مهاجماً وهـدد مرمى برشلونةفي أكثر من مناسبة حتى سنحت له فرصة للتقدم بعد احتساب ركلة جـزاء لصالح الشياطين الحمر انبرى لها رونالدو لكنه أضاعها خارجاً .. بعدهـا بدأ الضغط الـكتلوني .. لكن الـجدار الدفاعي الحـديدي كان نـداً ولم يُـخترق إلا في هجمتين فقط .. وعلى مسـرح الأحـلام بدأت المباراة برتمٍ سريع الجميع يريد الوصول للنهائي الحُلم .. في الدقيقة 15 تُـقطع الكرة من رونالدو ولكن زامبروتا المدافع الإيطالي يرسلها بطريقة خاطئة لتأتي الكرة عند بول سكولز .. لـ يُـرسلهـا قذيفـة لا تُـصد ولا تُـرد سكنت شباك فيكتور فالديس .. وتستمر هذه النتيجة لـ آخر المباراة ولم يُـثمر ضغط برشلونة عن شيء .. وتأهل اليونايتد للمباراة النهائية ليواجه نادي تشيلسي مرةً أخـرى .. وفيم نافسةٍ جديدة .. في نهائي دوري أبـطال أوروبـا على اسـتاد لـوجينــكي في موسـكو عاص